COU_2023_1_ZOOM_1

قصة

واحات المغرب: الجانب الآخر من السّراب

الصور: سيف كسمات

النص: كاترينا ماركيلوفا، اليونسكو 

سيف كسمات، هو أحد الوجوه الصّاعدة في عالم التّصوير الفوتوغرافي المغربي.  وقد وثّق في مشروعه "واحة" الحياة في واحات الجنوب المغربي كما هي عليها اليوم، بعيدا عن الكليشيهات الاستيهامية التي طالما حبكها الخيال ونقلتها سردّيات المسافرين. 

لإبراز تدهور هذه النظم البيئية الهشّة، لم يكتف هذا المهندس السابق بعرضها بل استعمل الإمكانيات التّشكيلية للتّصوير الفوتوغرافي لتجسيد المآسي التي تنخر تلك الواحات التي هي بمثابة جزيرات حياة. بعض صوره محترقة، ومتآكلة بمفعول الحموضة، في اختصار مذهل بين مرتكزات الصّورة وموضوعها؛ فالواحات التي أصبحت ضحية الزّراعة المكثّفة والتغيّر المناخي، ابتُليت بالجفاف وبتراكم الرّمال.

لقد تغيّر فعلا مشهد المجال الطبيعي للواحات في غضون جيل واحد إذ تركت بساتين النخيل المكان لغطاء نباتي عار، وتشقّقت التّربة بفعل نقص المياه، وهو ما يعرّض للخطر التنوّع البيولوجي الهائل لهذه الأراضي التي ما زالت تأوي أكثر من مليوني ساكن ومعظم الأجناس الحيوانية في المغرب[1]. وقد أبان عمل سيف كسمات جمال هذا العالم الهشّ الذي ما زال بالإمكان إنقاذه. وهو يؤكّد أنّه "ما دامت هناك حياة في هذه الأماكن، يبقى الأمل في الحفاظ عليها قائما".

COU_2023_1_ZOOM_2
واحة أقا بالمغرب، فبراير 2021.
COU_2023_1_ZOOM_3
أحمد يقتلع الأعشاب البحرية لتسهيل وصول المياه إلى نظام الري في واحة تغمرت ، سبتمبر 2020.
COU_2023_1_ZOOM_4
حسن (إلى اليسار) وعبد الرحمان، شقيقان يعيشان في واحة تغمرت. بعد وفاة والدهما في 2013، غادر حسن المدرسة لإعالة أسرته في حين أنّ عبد الرّحمان، الأصغر سنّا، لا يتصوّر مستقبله في الواحة، سبتمبر 2020.
COU_2023_1_ZOOM_5
قصيدة من نظم إبراهيم الراجعي من سكان واحة تغمرت، يحكي فيها معاناة السكّان وتدهور الواحة، سبتمبر 2020.
COU_2023_1_ZOOM_7
علي، أحد آخر الحرفيين من واحة أقا والعارفين بطرق البناء التقليدي بالطوب اللبن (الطين الممزوج بالقش)، فبراير 2021.
COU_2023_1_ZOOM_8
علي فال ينظّف ساقية ريّ بواحة تغمرت، سبتمبر 2020.
COU_2023_1_ZOOM_9
بورتريه إلياس، واحة أكينان، فبراير 2021.
COU_2023_1_ZOOM_6
واحة أقا، فبراير 2021.

*منذ سنة 2000، أُدرجت واحات الجنوب المغربي في شبكة اليونسكو العالمية لمحميات المحيط الحيوي.

 

الرّياضيات تخطف الأضواء
اليونسكو
يناير-مارس 2023
UNESCO
0000384081