Aerial view of Mosul Old City

قصة

إعادة بناء تراث الموصل

استعادة مدينة الموصل كمركز ثقافي وديني مزدهر

الموصل مدينة قديمة لعبت دورًا مهمًا في تاريخ العراق والشرق الأوسط. تقع على نهر دجلة، وكانت مركزًا مهمًا للتجارة والثقافة والتعلم لآلاف السنين.

شهدت المدينة العديد من الإمبراطوريات والحضارات تأتي وتذهب، بما في ذلك الآشوريون والبابليون والفرس والعثمانيون. كانت أيضًا مركزًا للعلم الإسلامي، مع العديد من المساجد والمدارس الدينية البارزة.

كانت مدينة الموصل في العراق ذات يوم مركزًا ثقافيًا ودينيًا مزدهرًا، وقد واجهت سنوات من الدمار والدمار بسبب الصراع. تعرضت العديد من معالمها التاريخية، بما في ذلك المواقع الدينية، للضرر أو الدمار.

ومع ذلك، فإن الأمل يلوح في الأفق حيث تحرز مبادرة اليونسكو لإعادة إحياء روح الموصل تقدمًا كبيرًا في إعادة بناء بعض المعالم الدينية الأكثر أهمية في المدينة. يخضع جامع النوري وكنيسة الساعة وكنيسة الطاهرة لأعمال إعادة تأهيل بفضل جهود اليونسكو، بالشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

Al-Hadba Minaret
تحرز اليونسكو تقدماً في جهودها لترميم مئذنة الحدباء.

بالنسبة لسكان الموصل، فإن إعادة بناء هذه المواقع الدينية هي أكثر من مجرد إعادة تأهيل المعالم التاريخية - إنها تتعلق باستعادة عقيدتهم وثقافتهم وشعورهم بهويتهم. لم تكن هذه المواقع مجرد أماكن عبادة، بل كانت أيضًا رموزًا لتراثها وتقاليدها.

يكسب العديد من السكان المحليين قوت يومهم من العمل في مواقع البناء، والمساهمة في المشروع، وجلب الأمل إلى المدينة. أتاحت المبادرة فرص عمل للموصل ، مما أحدث تأثيراً إيجابياً على الاقتصاد المحلي.

Al-Nouri Mosque
تقوم اليونسكو بالشراكة مع الإمارات العربية المتحدة بإعادة بناء مسجد النوري ومئذنة الحدباء.

مع استمرار مشروع إعادة التأهيل، تقدم اليونسكو أيضًا برامج التدريب وبناء القدرات لضمان اكتساب القوى العاملة المحلية المهارات اللازمة لتنفيذ أعمال إعادة التأهيل وفقًا لأعلى المعايير. لن يفيد هذا جهود إعادة التأهيل الفورية فحسب، بل سيترك أيضًا إرثًا دائمًا من الخبرة في إعادة التأهيل والحفظ في المنطقة.

Al-Saa'a Church
تقدم واضح في إعادة تأهيل كنيسة الساعة.

يعتبر تدخل اليونسكو لإعادة بناء المعالم التاريخية للموصل خطوة حاسمة نحو إحياء التراث الثقافي الغني للمدينة وهويتها. إنها أيضًا شهادة على إمكانات التعاون الدولي: بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة والجهود الحثيثة للخبراء المحليين والدوليين، فإن مدينة الموصل في طريقها للتعافي، ويتم تحقيق تراثها الثقافي الغني تم ترميمه للأجيال القادمة.

Al-Tahera Church
تتقدم جهود اليونسكو في كنيسة الطاهرة.
Vest

إحياء روح الموصل