الأخبار

العلوم الاجتماعية: الأداة للتغيير الصحّي

يعتبر النشاط البحثي في مجال العلوم الاجتماعية أداة فعالة لإدارة التحولات الاجتماعية، وأنه يساهم بشكل بناء في صنع السياسات المدروسة في ظل تفاقم المشاكل الاجتماعية المرتبطة بالفقر، غياب المساواة والتغير المناخي.

جعل بحوث العلوم الاجتماعية أكثر حيوية وارتباطاً بصنع السياسات في المنطقىة العربية يواجه تحديا مزدوجاً: فغالباً ما يُنظر إلى العلوم الاجتماعية كمادة صعبة ومثيرة للمتاعب ولا توفر الفرص الوظيفية، فيما يكمن الوجه الثاني لهذا التحدّي في الثقافة وممارسة السياسات المبنية على مخلصات بحثية وأدلة علمية فيما يتعلق بالعدالة والمساواة الاجتماعية

. تماشياً مع "استراتيجية اليونسكو للشباب" (2014-2023)، والجهود التي يبذلها "المجلس العربي للعلوم الاجتماعية" لفهم وزيادة الوعي بالخيارات المهنية المتاحة في مجال العلوم الاجتماعية، نظّم مكتب اليونسكو في بيروت والمجلس العربي اجتماع تشاوري في 30 و 31 أكتوبر 2015 في فندق روتانا جفينور، بيروت، بعنوان: "العلوم الاجتماعية كخيار وظيفي: نشر الوعي لدى طلاب المدارس الثانوية في المنطقة العربية".

هدفت هذه الورشة إلى: 1) مشاركة أحدث ما توصلت إليه الأدوات التي وضعها المجلس العربي ومناقشتها وإبداء الملاحظات عليها قبل وضع الصيغة النهائية (تتضمن هذه الأدوات دراسات مسح، سيناريو لفيلم وثائقي، ملصق خاص بالمشروع، إضافة إلى أدوات أخرى مرتبطة بالاتصال والدعاية)؛ 2) عرض وثيقة الاستراتيجية الخاصة بالتوعية، والتخطيط لحملة وطنية بالتنسيق مع الشركاء المعنيين بهدف اتباع نهج متسق في مرحلة الاطلاق.

"لقد كانت تجربة شخصية ناجحة حول موضوع يهمّني كثيراً على المستوى الشخصي "، قال محمد رزوق، المدير واستاذ العلوم الاجتماعية في ثانوية أبن بطوطة المغرب. "اكتسبت معرفة إضافية وتعرفت على وجوه جديدة في إطار تبادل التجارب في الميدان التعليمي".

"أعجبتني طريقة التكامل بين الأعضاء، تقبل البعض، كما أن هنالك نوع من الوضوح والشفافية والعفوية في الطرح"، صرحت خبيرة المناهج في المركز الوطني للتوجيه الفني في سلطنة عمان السيدة فاطمة الفوري. وأضافت "نطرح قضية هامة جداً نعاني جميعاً منها".

حضر حوالي 30 مشاركاً بمن فيهم معلمي المدارس الثانوية (العلوم الاجتماعية و/أو التربية المدنية)، وشبكة منسقي وزارات التربية والتعليم في "المجلس العربي"، وأساتذة وعمداء الجامعات من مختلف كليات للعلوم الاجتماعية، إضافة إلى عدد من الباحثين الميدانيين في الدول المعنية، وممثلي عن منظمات شبابية.