أوكرانيا: أودري أزولاي وفولوديمير زيلينسكي يعتزمان إنعاش القطاع الثقافي

ما فتئت المنظّمة منذ شباط/ فبراير 2022 تؤكّد أنّ استهداف المواقع الثقافية والمدارس ينتهك القانون الدولي. وقد نفذت اليونسكو أيضاً خطة طوارئ بتمويل بلغت قيمته 30 مليون دولار أمريكي. وشملت الخطة جملة من الإجراءات بدءاً من توفير المعدّات اللازمة لحماية المعالم التاريخيّة والقطع الفنية، وانتهاء بتوزيع أكثر من 50 ألف جهاز حاسوب لتمكين المعلّمين من مواصلة التدريس عن بُعد، فضلًا عن توفير العشرات من الخوذ والسترات الواقية للصحفيين العاملين في مناطق القتال.

الحاجة إلى 6.9 مليار دولار أمريكي لإنعاش الحياة الثقافية

 أعلنت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، إبّان لقاء جمعها مع معلّمي إحدى المدارس في تشيرنيهيف إنّ "هذا الدعم سيستمر ويتعاظم في عام 2023"، وشدّدت خلال الاجتماع أيضاً أنّ اليونسكو ستحشد خلال الأسابيع القادمة أكثر من 10 ملايين دولار أمريكي كتمويل إضافي للاستجابة إلى حالة الطوارئ التي يمر بها قطاع التعليم. وتجدر الإشارة إلى أنّ المنظمة تولي الأولويّة في هذا المجال إلى تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب في المؤسسات التعليمية.

وعرضت المديرة العامة لليونسكو أيضاً أرقاماً عن تأثير الحرب في جميع المجالات الثقافية خلال العام المنصرم، وقدرت المنظمة بوجه خاص قيمة الأضرار المادية بمبلغ قدره 2,6 مليار دولار أمريكي. وقالت أودري أزولاي أيضاً على هامش اجتماع العمل الذي عقدته مع الرئيس زيلينسكي: "سوف يكون من الضروري استثمار مبلغ قدره 6,9 مليارات دولار أمريكي في القطاع الثقافي في أوكرانيا خلال السنوات العشر المقبلة من أجل إعادة البناء وتصحيح الوضع".

اليونسكو وأوكرانيا تضعان خطة في سبيل تعافي القطاع الثقافي

رحب الرئيس الأوكراني إبَّان اجتماع العمل بالتدابير التي اتخذتها المنظمة وقال: "يقتصر الأمر في بعض الأحيان على الأقوال، ولكن مع اليونسكو هناك نتائج ملموسة". وطلب الرئيس من اليونسكو دعم السلطات الأوكرانية في إعداد خطة لتعافي القطاع الثقافي إلى جانب استمرارها في تنسيق وحشد جهود الأطراف الفاعلة الدولية العاملة في الميدان.

واختتمت المديرة العامة زيارتها إلى أوكرانيا في أوديسا التي أُدرج مركزها التاريخي في قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرض للخطر في كانون الثاني الماضي. وسوف تقوم المنظمة في أعقاب هذا الإدراج بزيادة تعزيز الإجراءات المتخذة في الميدان، معطية الأولوية للحفاظ على التراث الفني والوثائقي إلى جانب الاستمرار في حماية الأبنية التراثية المعرضة لخطر نيران المدفعية.

سوف تطلق اليونسكو أيضاً مشروعاً ضخماً يرمي إلى تحسين عملية حفظ المجموعات الأثرية في متحف المدينة، وذلك بفضل الدعم المالي المقدم من مؤسسة سفير اليونسكو للنوايا الحسنة، مارك لادرايت دو لاشاريير.