الأخبار

غزة: اليونسكو تمنح دير القديس هيلاريون الحماية المعزَّزة بصورة مؤقتة

أدرجت اليونسكو مجمع دير القديس هيلاريون بصورة مؤقتة في القائمة الدولية للممتلكات الثقافية المشمولة بالحماية المعزَّزة.
Saint Hilarion Monastery-Tell Umm Amer_mosaic floors

باريس، 18 كانون الأول/ديسمبر 2023 - قرَّرَت لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح (اتفاقية لاهاي لعام 1954) بتاريخ 14 كانون الأول/ ديسمبر أن تشمل مجمع دير القديس هيلاريون، الكائن إلى الجنوب من مصب وادي غزة، بـ "الحماية المعزّزة المؤقتة". 

تعود آثار دير القديس هيلاريون إلى واحد من أقدم الأديرة في الشرق الأوسط، وتُعتبر بمنزلة شهادة استثنائية ومنقطعة النظير على نشأة المسيحية في المنطقة. يخضع الموقع حالياً إلى الحماية تحت الإشراف المباشر لوزارة السياحة والآثار التابعة للسلطة الفلسطينية.

وإنّ لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح، وإذ تصبو إلى الحيلولة دون تعرّض هذا الموقع لأيّ تهديد، قررت في اجتماعها المؤرخ 14 كانون الأول/ ديسمبر، أن تمنح مجمع دير القديس هيلاريون "الحماية المعزَّزَة المؤقتة" – التي تكفل أعلى درجات الحماية المنصوص عليها في اتفاقية لاهاي لعام 1954 وبروتوكولها الثاني.

اليونسكو تناشد بحماية التراث الثقافي 

يُساور اليونسكو قلق بالغ إزاء تأثير استمرار القتال في التراث الثقافي. وكانت المنظمة قد أبدت قلقها بالفعل إزاء حالة حفظ المواقع في قطاع غزة، قبل تاريخ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بسبب غياب سياسات مناسبة لحماية التراث والثقافة.

وعلى الرغم من ضرورة إسناد الأولوية عن حق إلى الوضع الإنساني، يجب أيضاً الأخذ في الاعتبار التراث الثقافي وحمايته بجميع أشكاله. وتدعو اليونسكو، وفقاً لولايتها، سائر الأطراف المعنية إلى إبداء الاحترام الصارم للقانون الدولي. ينبغي عدم استهداف الممتلكات الثقافية أو استخدامها لأغراض عسكرية، باعتبارها من البنى الأساسية المدنية.

وتَنص اتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح، التي صدقت عليها فلسطين وإسرائيل، على وجه الخصوص على أن تتعهد الدول "باحترام الممتلكات الثقافية الكائنة سواء في أراضيها أو أراضي الأطراف السامية المتعاقدة الأخرى، وذلك بامتناعها عن استعمال هذه الممتلكات أو الوسائل المخصصة لحمايتها أو الأماكن المجاورة لها مباشرة لأغراض قد تعرضها للتدمير أو التلف في حالة نزاع مسلح، وبامتناعها عن أي عمل عدائي إزائها."

وما فتئت اليونسكو، في إطار الولاية المنوطة بها، ترصد عن بُعد تأثير النزاع في التراث الثقافي في قطاع غزة وفي المنطقة، وذلك استناداً إلى بيانات ساتلية ومعلومات يوافيها بها معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث/ مركز الأمم المتحدة المعني بالسواتل. لكن ثمّة حاجة إلى التحقّق من هذه البيانات والمعلومات واستكمالها من خلال إجراء تقييم ميداني أكثر شمولاً.