أخلاقيات الذكاء الاصطناعي: ثمان من شركات التكنولوجيا تلتزم بالامتثال لتوصية اليونسكو

يمكنكم تنزيل رسالة الالتزام الخاصة بهذه الشركات من هنا.

وقِّع هذا الاتفاق في مدينة كرانيه في سلوفينيا إبَّان انعقاد منتدى اليونسكو العالمي الثاني للذكاء الاصطناعي، وهو يُلزم هذه الشركات بأداء دورها على أكمل وجه في ضمان إعمال حقوق الإنسان عند تصميم نظم الذكاء الاصطناعي وتطويرها وشرائها وبيعها واستخدامها، وهي أول مرة تشترك فيها شركات مع الأمم المتحدة في هذا المجال.

ينص الاتفاق على وجوب إيلاء العناية الواجبة من أجل تلبية معايير السلامة وتحديد الآثار الضارة للذكاء الاصطناعي واتخاذ التدابير في الوقت المناسب بغية منع حدوث هذه الآثار الضارة أو التخفيف من حدتها أو معالجتها بما يتوافق مع التشريعات المحلية. ويشير الاتفاق أيضاً إلى ضرورة إجراء اختبار لنظم الذكاء الاصطناعي قبل طرحها في الأسواق، ولكن يدعو الاتفاق أيضاً إلى وضع ممارسات لتقييم المخاطر والتخفيف منها نظراً إلى التطور السريع لنظم الذكاء الاصطناعي الموجودة أصلاً في الأسواق.

كانت توصية اليونسكو الخاصة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي أول إطار تقنيني في العالم يُعنى بالذكاء الاصطناعي، وهي لا تزال الإطار الوحيد. وقد أُحرز خلال العامين الماضيين تقدم ملموس باتجاه تنفيذ هذا الإطار، وهناك اليوم أكثر من 50 بلداً يشارك بفعالية في تنفيذه، إلى جانب ازدياد التعاون المتعدد الأطراف بصورة ملحوظة.

كانت اليونسكو منذ اعتماد التوصية تسعى إلى إحراز تقدم على صعيد التعاون مع القطاع الخاص، مما أفضى إلى إنشاء مجلس الأعمال لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، الذي تشارك في رئاسته شركتا Microsoft وTelefonica، ويلتزم هذا المجلس بتعزيز القدرات التقنية في مجالَي الأخلاقيات والذكاء الاصطناعي، وتنفيذ أداة تقييم الأثر الأخلاقي التي كلَّفت التوصية بوضعها، والمساهمة في وضع أنظمة إقليمية ذكية.

***

لمحة عن اليونسكو

تسهم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في بناء السلام وإحلال الأمن عبر قيادتها للتعاون المتعدد الأطراف في مجالات التعليم والعلوم والثقافة والاتصال والمعلومات. وتضم المنظمة 194 دولة عضواً وتوظف أكثر من 2000 شخص للعمل على تنسيق شبكة مؤلفة من أكثر من 2000 موقع ثقافي وطبيعي محمي. وتتخذ اليونسكو من باريس مقراً لها، ولديها مكاتب موزعة على 54 بلداً، وترأسها المديرة العامة أودري أزولاي.

"لما كانت الحروب تتولد في عقول البشر، ففي عقولهم يجب أن تُبنى حصون السلام".

- ديباجة الميثاق التأسيسي لليونسكو، 1945.