WebStory_Mosul_Bells

قصة

من النورماندي إلى العراق: مجموعة جديدة من الأجراس سوف تستقر في إحدى كنائس الموصل

تمثِّل كنيسة الساعة (كنيسة دير سيدة الساعة) معلماً بارزاً من معالم العمارة والحياة في مدينة الموصل، وقد اعتاد أهل الموصل على النظر إلى برج ساعة الكنيسة من أجل ضبط ساعاتهم قبل أن تدمِّره الحرب. وما صبُّ الاجراس الثلاثة الجديدة وتركيبها في الكنيسة التي يُعاد بناؤها إلا خطوة هامة أخرى تحققها مبادرة "إحياء روح الموصل" الرائدة التي تقودها اليونسكو بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة.

كانت كنيسة الساعة (كنيسة دير سيدة الساعة) حجر الأساس في موسيقى الموصل والحياة الاجتماعية فيها، كما كانت رمزاً للتنوع وتعدد الأديان في هذه المدينة لمدة تقارب القرنين من الزمن، وترى فيها المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط منارة لها. وكانت كنيسة الساعة تنتصب في سماء الموصل إلى جانب المآذن والمعالم المعمارية الأخرى، ولم يكن تدميرها مأساة معمارية وحسب، وإنما أثَّر أيضاً بطريقة سلبية في جميع سكان الموصل، من المسيحيين والمسلمين على حدٍّ سواء. 

شاهدوا مقطع الفيديو: جرس جديد لإحدى كنائس الموصل

 

جاء صبُّ الأجراس الثلاثة الجديدة كبارقة أمل بعد مضي خمس سنوات على تحرير الموصل، ولا سيما بالنسبة إلى المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط؛ وهو خطوة هامة جديدة على طريق عملية إعادة الإعمار التي تضطلع بها مبادرة "إحياء روح الموصل" الرائدة بقيادة اليونسكو وبالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة. 

لقد شهد مسبك أجراس عائلة كورنيل-هافرد في قرية فيلديو-لي-بويل بمنطقة النورماندي في فرنسا ولادة ثلاثة أجراس تحمل أسماء جبرائيل وميخائيل ورفائيل، وهي خطوة هامة في عملية إعادة إعمار مدينة الموصل في العراق التي تنفذها اليونسكو. وقد حملت هذه الأجراس أسماء رؤساء الملائكة في المسيحية وسوف ترنُّ قريباً في شوارع الموصل بعد أن تستقر في جرسية كنيسة الساعة، التي تعرضت لدمار جزئي على يد التطرف العنيف ومن جراء الحرب. 

فيلم فيديو: المديرة العامة تقرع الجرس الجديد للكنيسة في الموصل 

Visit at the Cornille Havard Bell foundery at Villedieu-les-Poêles

شهد هذه الأجراس على التعاضد بين فرنسا والعراق الذي تعود جذوره إلى القرن التاسع عشر، فقد أُنجز بناء كنيسة الساعة للمرة الأولى في عام 1873، وأهدت فرنسا إلى العراق الساعة التي بُنيت في عام 1882. 

ويستمر هذا التضامن بين البلدين بعد مرور قرنين، حيث أعربت فرنسا عن دعمها مرة أخرى من خلال تقديم وتصنيع هذه الأجراس عن طريق تسخير المعارف الفريدة والمهارات الحرفية لمنطقة النورماندي التي يعرف سكانها حق المعرفة ويلات الحرب والقدرة التي تمنحها الحرية. 

Visit at the Cornille Havard Bell foundery at Villedieu-les-Poêles
مسبك أجراس عائلة كورنيل-هافرد
Visit at the Cornille Havard Bell foundery at Villedieu-les-Poêles
مسبك أجراس عائلة كورنيل-هافرد
Visit at the Cornille Havard Bell foundery at Villedieu-les-Poêles
مسبك أجراس عائلة كورنيل-هافرد
Visit at the Cornille Havard Bell foundery at Villedieu-les-Poêles
مسبك أجراس عائلة كورنيل-هافرد
Visit at the Cornille Havard Bell foundery at Villedieu-les-Poêles
مسبك أجراس عائلة كورنيل-هافرد
Visit at the Cornille Havard Bell foundery at Villedieu-les-Poêles
مسبك أجراس عائلة كورنيل-هافرد
Fonderie_cloches_Mossoul

مسبك أجراس عائلة كورنيل-هافرد

Visit at the Cornille Havard Bell foundery at Villedieu-les-Poêles
Visit at the Cornille Havard Bell foundery at Villedieu-les-Poêles
Visit at the Cornille Havard Bell foundery at Villedieu-les-Poêles
Visit at the Cornille Havard Bell foundery at Villedieu-les-Poêles
Visit at the Cornille Havard Bell foundery at Villedieu-les-Poêles
Fonderie_cloches_Mossoul

ورث مسبك أجراس عائلة كورنيل-هافرد تقليداً عريقاً في صناعة الأجراس كان قد تأسس في قرية فيلديو-لي-بويل في نهاية العصور الوسطى. وقد أنشئ محترَف العائلة في عام 1865، وهو يتمتع بمهارة نادرة يشترك فيها مع ثلاثين مسبكاً آخر منتشراً في مختلف أنحاء العالم؛ وكل جرس يصبُّه هذا المسبك يتحول إلى قطعة فنية وآلة موسيقية تعزف نوتة موسيقية معينة.   

 

 

فيلم فيديو: كيفية صناعة الأجراس الثلاثة الجديدة لكنيسة الساعة

يعمل في المحتَرف 15 حرفياً يحملون بين أيديهم تسعة قرون من التقاليد والمعارف الموروثة عن الأسلاف، ويستخدمون التكنولوجيات الحديثة في صناعة الأجراس التي ينجزون منها سنوياً 100 جرس تذهب إلى كنائس تقع في بلدان من مختلف أنحاء العالم.  

 

 

"نحن اليوم في منطقة النورماندي في قرية فيلديو-لي-بويل لكتابة قصة تنتقل أحداثها من فيلديو إلى الموصل، ومن النورماندي إلى نينوى، من أجل وصل ما قطعته أو سحقته الحرب من خيوط إبَّان احتلال تنظيم داعش، إنها الخيوط التي حافظت على الروابط في المجتمع الموصلي على تنوعه." 

UNESCO Director-General
أودري أزولايالمديرة العامة لليونسكو

أطلقت اليونسكو مبادرتها الرائدة إحياء روح الموصل في عام 2018، وهي أكثر حملات اليونسكو طموحاً في مجال إعادة البناء في العقود الأخيرة؛ وتقوم على ثلاث ركائز: التراث والحياة الثقافية والتعليم التي تدفع بعجلة تعافي الموصل. وقد حُشد في هذه المبادرة مبلغ تتجاوز قيمته 105 ملايين دولار أمريكي، بفضل الدعم الذي قدمه 15 شريكاً دولياً، ولا سيما الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي. 

 

Visit at the Cornille Havard Bell foundery at Villedieu-les-Poêles

يقع برج ساعة الكنيسة في قلب الشوارع المتعرجة لمدينة الموصل القديمة، وينتصب شامخاً في سمائها إلى جانب المئذنة الحدباء لجامع النوري؛ وقد أصبح البرج على مر الأعوام معلَماً لتحديد الاتجاه في المدينة، وتشابكت جذوره مع حياة جميع أهل الموصل وتاريخهم على اختلاف انتماءاتهم الدينية. وكانت الساعة تعمل بالتزامن مع الأجراس التي كانت تُقرع مرة كل ربع ساعة. ومن المقرر أن ينتهي العمل من ترميم الكنيسة في شهر كانون الأول/ديسمبر 2023. 

 

 

معرض الصور 

تحمل لقطات من الفيديو: 

تحميل مجموعة المواد الصحفية لمبادرة إحياء روح الموصل

 

banner_mosul_01.jpg

إحياء روح الموصل

تعرفوا أكثر على مبادرة اليونسكو الرائدة "إحياء روح الموصل" بالشراكة مع الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهم الكثير من الشركاء. تحدثوا عن المبادرة وانضموا إلى التحالف.