الأخبار

مؤتمر الخبراء في القاهرة للبحث في تعزيز اللغة العربية في التعليم لبناء مجتمعات أكثر شمولا

نظم مكتب اليونسكو الإقليمي المتعدد القطاعات في بيروت، بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة وبدعم من مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، مؤتمر الخبراء الإقليمي لتعزيز اللغة العربية في التعليم لبناء مجتمعات أكثر شمولا، الذي انعقد في القاهرة خلال الفترة من 27 إلى 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
مؤتمر الخبراء الإقليمي

شارك ثلّة من الخبراء في مجالات التربية و التعليم و الفلسفة و اللسانيات، حيث رعى المؤتمر الاستاذ الدكتور رضا الحجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وكما حضر افتتاحه الدكتور أحمد دلّال ، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم السابق ومستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة والسيد صالح ابراهيم الخليفي، مدير عام مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية ومعالي الوزير الدكتور عبد السلام الجوفي،مستشار المكتب العربي للتربية في دول الخليج، إلى جانب السيد فادي يرق، مستشار أول للتربية في العالم العربي وممثل مكتب اليونسكو المتعدد القطاعات في بيروت.

مؤتمر الخبراء الإقليمي

استهلّ رئيس الجامعة الدكتور دلّال كلمته بالترحيب بالحضور الكريم في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وأعرب عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر؛ وذلك من أجل تعزيز اللغة العربية والتعبير عن النفس الحياتية وتطبيعها للتعبير عن الاهتمامات المتنوعة لأبنائنا والمتخصصين وهي نفس المبادئ الذي يقوم عليها المنهج التواصلي والتطبيقي.

وأضاف أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تسعى من خلال المؤتمر إلى تطوير سبل تطبيق المنهج التواصلي بشكل أوسع لتعزيز اللغة العربية، مشيدا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المثمر على مدار السنوات من خلال تطوير مناهج تعليم اللغة العربية في المدارس بشكل أعمق وأشمل من مجرد التركيز على ضبط قواعد النحوية.

يسعدنا التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومنظمة اليونسكو ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية والحضور الكريم لوضع خارطة طريق تعزز من استخدام اللغة العربية لتطوير مجتمعاتنا على مستوى التعليم والإنتاج الفكري والثقافي.

الدكتور أحمد دلّالرئيس الجمعة الأمريكية بالقاهرة

من جهته، رحّب السيد يرق بالحضور نيابة عن مكتب اليونسكو في بيروت، وسلّط الضوء على أهمية اللغة العربية في بناء الهوية والثقافة وتطوير المجتمعات، وشدّد على دور التعليم في تعزيز اللغة العربية وأهميتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما أشار إلى ضرورة توحيد الجهود بين الجهات المعنية والمؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية لتطوير الاستراتيجيات التعليمية وتحديث المناهج لتعزيز اللغة العربية وتسهيل تعلمها وتعليمها بشكل شامل وفعال.

توصّل المشروع إلى رصد ممارسات جيدة في تعليم اللغة العربية وإلى اقتراح خارطة طريق توضع بيد المهتميّن بهذا الميدان والساعين إلى تحويل التعليم وتحقيق التنمية المستدامة وبناء رأس مال بشري، ليس لأجل حاضرنا فقط، بل لأجل مستقبلنا ومستقبل أبنائنا والأجيال من بعدنا.

السيد فادي يرقمستشار أول للتربية في العالم العربي - اليونسكو

وفى كلمته، أعرب الاستاذ صالح بن ابراهيم الخليفي مديرعام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، مؤكدا أن المؤسسة أخذت على عاتقها منذ سنوات تبني برامج دعم اللغة العربية عبر قنوات وفعاليات متعددة وشراكات دولية مع العديد من المنظمات، وقد أثمرت تلك الشراكات عن إحداث حراك واسع مما أسهم في زيادة الاهتمام باللغة العربية خصوصا في المجتمعات غير الناطقة بها. 

انني أنتهز هذا الجمع لأعبر عن شكرنا لمنظمة اليونسكو التي ساهمت بتفاعلها ودعمها لبرامج تعليم اللغة العربية مما أوجد مساحة أوسع على النطاق الدولي أمام هذا النجاح"، وأفاد أن المؤسسة تعمل على مواصلة تطوير برامجها الموجهة للغة العربية من خلال المبادرات والبرامج الجديدة، التي تسهم في تبادل الخبرات والتعرف على أفضل المفاهيم التي تساعد الراغبين في تعلم اللغة العربية.

الاستاذ صالح بن ابراهيم الخليفيمدير عام مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية

في السياق نفسه، أشاد الاستاذ الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بعنوان المؤتمر والذي تم اختيار موضوعه ليكون "تعزيز اللغة العربية في التعليم لبناء مجتمعات أكثر شمولا"، مؤكدا أن المؤتمر يأتي ضمن جهود منظمة اليونسكو للحفاظ على الهوية المصرية في مواجهة الثقافات الأخرى، والتأكيد على ترسيخ الانتماء.

وقال الوزير إن للغة قيمة جوهريةً في حياة كل أمة، فهي الأداة التي تحمل الأفكار، وتنقل المفاهيم، فتقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة، كما انها تُعد أحد المكونات الأساسية للانتماء الثقافي. أضاف الدكتور حجازي أن للغة قيمة جوهريةً في حياة كل أمة، فهي الأداة التي تحمل الأفكار، وتنقل المفاهيم، فتقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة، كما انها تُعد أحد المكونات الأساسية للانتماء الثقافي.

في ختام كلمته، تقدم الوزير بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهموا بمجهوداتهم في تنظيم هذا المؤتمر الهام، متمنيا لكل المشاركين فيها بالتوفيق والسداد، وعقد حلقات نقاشية ثرية وناجحة حول محاوره والخروج برؤية جادة تنبثق عنها برامج عمل حقيقية قابلة للتنفيذ.

مؤتمر الخبراء الإقليمي
مؤتمر الخبراء الإقليمي
مؤتمر الخبراء الإقليمي
مؤتمر الخبراء الإقليمي

 أتاح المؤتمر فرصة عرض التجارب و امكانيات التعاون والمشاركة بين الخبراء والممارسين وممثلين القطاعات المتخصصة في مجال التربية والتعليم من المشرق والمغرب والخليج العربي مثل مكتب التربية العربي لدول الخليج ومؤسسة الفكر العربي والمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالإضافة الى البنك الدولي ومنظمة اليونسف عددا من الجامعات العربية الذين ضافروا جهودهم في تقديم الاوراق البحثية الغنيّة المرتبطة بتقديم رؤى متطورة في تعزيز اللغة العربية في التعليم لبناء مجتمعات أكثر شمولا. 

تمّت مناقشة الاوراق البحثية ضمن جلسات حوارية تفاعلية ربطت النظرية بالتطبيق وركزت على موضوعات متنوعة منها:

  • التمثلات، الفرص، والتحديات التي تواجه اللغة العربية، 

  • اللغة العربية وتحقيق جودة التعليم 

  • اللغة العربية وعلاقتها بالهوية والقيم

  • أساليب طرق التدريس الحديثة والممارسات الجيّدة.

خلُص المؤتمر باستعراض الدليل الإلكتروني للممارسات الواعدة في تعليم اللغة العربية في العالم العربي، وتقديم مسوّدة خارطة الطريق لتعزيز اللغة العربية في التعليم وفي المجتمعات المحلية والتي كانت نتاج مثمر للطاولات المستديرة على مدار شهرين والتي ستصدر بصيغتها النهائية في اليوم العامي للغة العربية في 18 كانون الأول/ديسمبر 2023. 

مقتطفات من صور مؤتمر الخبراء الإقليمي
مؤتمر الخبراء الإقليمي
مقتطفات من صور مؤتمر الخبراء الإقليمي
مؤتمر الخبراء الإقليمي
مقتطفات من صور مؤتمر الخبراء الإقليمي
مؤتمر الخبراء الإقليمي
مقتطفات من صور مؤتمر الخبراء الإقليمي
مؤتمر الخبراء الإقليمي

خلفية المشروع

يشكل مشروع "تعزيز اللغة العربية في التعليم وفي كنف المجتمعات المحلية لبناء مجتمعات أكثر شمولاً" حلقة من حلقات مشروع أوسع تنفذه مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، وهو ثمرة تعاون بين منظمة اليونسكو من خلال مكتبها الإقليمي في بيروت، ومؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية. يتضمن المشروع سلسلة من ورشات العمل التي تمّ تنفيذها بمشاركة اختصاصيين وخبراء وعاملين في القطاعات المتخصصة من المشرق والمغرب والخليج العربي الذين ضافروا جهودهم للوصول إلى اقتراح خارطة طريق يتم عرضها ومناقشتها في المؤتمر الإقليمي الذي تنعقد أعماله في 27 و28 تشرين الثاني/نوفمبر، والذي ينظم بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في القاهرة.

لمحة عن برنامج الأمير بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية

أضافت الجمعية العامة للأمم المتحدة اللغة العربية إلى لغاتها الرسمية ولغات العمل في 18 كانون الأول/ديسمبر 1973، اعترافاً منها بالأهمية العالمية لهذه اللغة. وبما أنَّ اليونسكو هي وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن صون التعدد اللغوي وتعزيزه، فقد بقيت على مرِّ السنين ملتزمة بتعزيز اللغة العربية بوصفها جسراً يصل بين الشعوب والثقافات والبلدان.

لذلك أبرمت اليونسكو في 15 كانون الأول/ديسمبر 2016 اتفاق شراكة مع مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية وأطلقت في إطارها برنامجاً لتعزيز اللغة العربية في اليونسكو .

وتسعى اليونسكو من خلال هذا البرنامج إلى دعم استخدام اللغة العربية في المنظمة والتوسع في معرفة إسهامات اللغة والثقافة العربيتَين في العالم، وتعزيز التنوع اللغوي والحوار بين الثقافات.

مقررات مؤتمر الخبراء الإقليمي لتعزيز اللغة العربية في التعليم لبناء مجتمعات أكثر شمولا
مؤتمر الخبراء الإقليمي

المزيد من المعلومات حول المشروع

خلفية المشروع
عن برنامج الأمير بن عبدالعزيز آل سعود لدعم اللغة العربية