تحديد الأولويات الإقليمية في تعليم الثقافة والفنون في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي

لقد انضم أكثر من 130 خبيراً من 25 بلداً من بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي إلى سلسلة من المشاورات عبر الإنترنت في شباط/فبراير 2023 لتحديد الأولويات الإقليمية لتعليم الثقافة والفنون كجزء من وضع إطار اليونسكو المقبل لتعليم الثقافة والفنون.

وشارك ممثلو الكراسي الجامعية التابعة لليونسكو والمؤسسات المتخصصة في المشاورة الإقليمية التي نُظمّت بقيادة حكومة شيلي، بدعم من مكتب اليونسكو في سانتياغو. وسلطت المناقشات المواضيعية الضوء على التحديات والاتجاهات الخاصة بكل منطقة في مجال تعليم الثقافة والفنون، مثل تقاطعها مع حقوق الإنسان، والرقمنة، والتنمية المستدامة.

• تعزيز التنسيق بين قطاعي التعليم والثقافة من خلال التعليم القائم على الثقافة والفن، وتعزيز الإبداع والابتكار في جميع الأعمار.
• يؤدي استخدام التكنولوجيا الرقمية إلى توسيع نطاق الاستفادة من تعليم الفن والثقافة بصيغة شاملة وعالمية ورفيعة المستوى.
• إن الاطلاع على الأشكال المتعددة للتعبير الفني والثقافي لهو حقٌ من حقوق الإنسان، وجزء من التعلم مدى الحياة في كل من التعليم الرسمي وغير الرسمي.  ويسهم تعليم الثقافة والفنون في بناء المجتمعات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والسلام. وفي حين أنه مهم لتعزيز الهويات والحوار بين الثقافات، فإنه يدعم أيضاً المساواة بين الجنسين، وحماية البيئة، والتكيف مع تحديات تغير المناخ، والتعايش القائم على الاحترام.
• ينبغي إيلاء الاهتمام على سبيل الأولوية إلى التدريب الأولي للمعلمين ومتابعة تقديمه إليهم خلال فترة الخدمة. وهناك حاجة إلى استعراض الأساليب المنهجية والاستراتيجيات التعليمية والتدريبية للحفاظ على الاستقلال المهني للمدرسين مع الاستثمار في تحسين مهارات المعلمين.
• تمكّن اللغة من الاندماج الثقافي وصون الذاكرة الجماعية وتشكيلها. كما أن تعدد اللغات يحافظ على التنوع الثقافي، وينبغي تعزيزه باعتباره مورداً إيجابياً وقادراً على إحداث التحويل، والذي يعزز بناء الثقة والابتكار والتكيف ويوفر في الوقت نفسه معلومات ذات صلة بالسياق والمحتوى. بيد أن حماية التنوع اللغوي والاعتزام بقيمته ما زالا محفوفين بالتحديات. وقد ينشأ الصراع في كثير من الأحيان بين اللغة المستخدمة في التعليم وفي المنزل وفي الحياة اليومية. وينبغي للسياسة الوطنية أن تستثمر في التنوع اللغوي وتشجعه، ولا سيما من خلال تعزيز استخدام اللغة الأم في المدارس. وكثيرا ما تثني الأسر والمجتمعات المحلية الأطفال والشباب عن استخدامها بسبب التحيز والقوالب النمطية.

واستناداً إلى نتائج هذه المناقشات، صاغ الخبراء توصيات بشأن الثغرات التي يتعين سدها والأولويات التي يتعين معالجتها لدعم وضع وتنفيذ ورصد إطار اليونسكو المقبل بشأن الثقافة وتعليم الفنون، الذي سيعرض في المؤتمر العالمي للثقافة وتعليم الفنون الذي ستستضيفه الإمارات العربية المتحدة في نهاية عام 2023.