الأخبار

المقابلة: تعزيز الشمولية وتمكين المرأة في مصر من خلال تعلم الكبار و تعليمهم من منظور التعلم مدى الحياة

دعم الحكومة المصرية في تطوير مشروع ‘المرأة والأسرة والمجتمعات’.
Idris Hegazi

يدعم مكتب اليونسكو بالقاهرة ومعهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة (UIL) الحكومة المصرية في تطوير مشروع ‘النساء والأسرة والمجتمعات’, الذي يرتكز على تطوير إطار جديد للمناهج التعليمية للكبار مستجيب للنوع الاجتماعي و يرمي لتحويل جذري في المساواة بين الجنسين . وتهدف هذه الجهود إلى دعم مصر في الوفاء بالالتزامات المبينة في إطار عمل مراكش وتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs), مع التركيز بشكل خاص على الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة والهدف 5 من أهداف التنمية المستدامة. وهنا يتحدث السيد حجازي إدريس، مستشار وزير التربية والتعليم المصري، عن سبب تطوير هذا الإطار الجديد وما يهدف إلى تحقيقه.

ما هي الأسباب التي دفعت وزارة التربية و التعليم  المصرية إلى اتخاذ قرار بتطوير إطار مناهج لتعلم الكبار و تعليمهم  

 مستجيب و مراعي للنوع الاجتماعي و يرمي لتحويل جذري في المساواة بين الجنسين ؟

تلتزم مصر بتحويل   تعليم الكبار وتعزيز التعلم مدى الحياة، خاصة في سياق تحقيق المساواة بين الجنسين في فرص التعلم.

قبل تطوير الإطار الجديد، كانت البلاد تعتمد على نظام "منهج واحد". ومع ذلك، بسبب التضاريس الواسعة لمصر - التي تشمل مناطق ريفية وحضرية - وتنوع مجموعة واسعة من المتعلمين الذين يعيشون هناك، كان لهذا النهج قيود كبيرة,  حيثلم يتم  تلببية  احتياجات العديد من المتعلمين، وخاصة النساء، بشكل كاف.

ولذلك، وبدعم من اليونسكو وUIL، شرعت وزارة التعليم في وضع إطار مناهج لتعلم الكبار وتعليمهم مستجيب للنوع الاجتماعي و يهدف الي التغير الجذري في المساواة بين الجنسين من خلال تعزيز الشمولية وتمكين المرأة والأسرة والمجتمعات المحلية. أيضا يرمي هذا الإطار الي تلبية الاحتياجات التعليمية للمجموعات المتنوعة التي ربما تم تجاهلها في مناهج تعليم الكبار السابقة من خلال سد الفجوات في المحتوى والممارسة.

كيف يختلف هذا الإطار الجديد للمناهج عن سابقه؟

يتميز إطار المناهج الجديد بانه أكثر شمولية، حيث يحمل مواضيع عدة مثل تعليم المواطنة، ومحو الأمية المالية، وحقوق الإنسان وقضايا التنمية، ويهدف إلى تمكين المرأة من وجهات نظر مختلفة. كما أنه يعزز الشمولية، مع التركيز بشكل خاص على دعم الفئات والأسر المهمشة. ويمثل هذا النهج الشامل خروجا عن الماضي، مما يشير إلى الالتزام بفرص تعلم وتعليم أكثر قوة وتأثيرا للبالغين.

ما هي الخطوات التالية لتنفيذ هذا الإطار؟

التعميم و التطبيق الفعّال للإطار بحيث يصل إلى مجموعاته المستهدفة - وهي النساء والشباب والمجتمعات المهمشة والمتعلمين البالغين الآخرين  - هيالخطوة التالية المباشرة. التعامل مع المساواة بين الجنسين من خلال برامج منفصلة هو أمر غير كاف. لذلك، تركز الاستراتيجية الجديدة لتعلم الكبارو تعليمهم على تمكين الأسر والمجتمعات على حد سواء.

 وعقب إجراء مشاورات مع الفئات المستهدفة، تتمثل خطة وزارة التربية والتعليم في توسيع نطاق المناهج التعليمية وإثارة الاهتمام بها.  يعد أحد الجوانب الأساسية للاستراتيجية هو دمج التعلم الرقمي؛ ولذلك سيتم استكشاف القنوات عبر الإنترنت لتقييم إمكانية تطبيق المنهج، وسيتم تطوير محتوى ومنصات جديدة للتنفيذ. كما سيتم تسهيل التنفيذ من خلال مراكز المجتمع المحلي ومدن التعليم، مستلهمة نجاح المبادرات التي تدعمها اليونسكو في مختلف البلدان.

أود أن أؤكد على مدى فعالية التعاون مع اليونسكو وUIL في تشكيل نهج وزارة التعليم لتصميم إطار المنهج الجديد هذا. وكانت الأفكار المكتسبة من مبادرات اليونسكو، وشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم ومشاريع UIL الأخرى، لا تقدر بثمن. تتطلع وزارة التربية والتعليم المصرية إلى تعاونها المستمر مع اليونسكو وUIL في الأشهر والسنوات المقبلة.